الموضوع
ومع محمد الحسيني ومع حقيقة النقود الإسلامية للدنانير والدراهم المطلية بالذهب والفضة
درهم زيوف ضرب واسط عام 106 للهجرة من مجموعتي اخي الاستاذ بدر السويلم
أأحبتي الكرام
بعد التحية والتقدير والاحترام لجميع الهواة والمهتمين في هذه العلوم النادرة والغير تقليدية والخاصة بعلوم المسكوكات الإسلامية
نقدم لكم اليوم بأذن الله موضوعاً وشرحاً هاماً للغاية والخاص ما هي تعتبر حقيقة الزيوف أو الدنانير والدراهم الإسلامية والتي نشاهدها كل وقت معروضة للبيع أو يتم مشاهدتها للمجموعات الخاصة الشخصية لبعض الهواة وسوف نتحدث فقط حيال الدنانير والدراهم الزيوف المطلية خاصةً أثناء حكم الخلافة الأموية والعباسية والتي تم ضربها وصناعتها من معدن وفلز النحاس ومن ثم تم طليها بفلز الذهب للدنانير
وربما الحديث حول هذه المسألة الهامة تحتاج إلي دليلاً علمياً قوياً جداً حتى نصل معكم حول الحقيقة العلمية الأكيدة وطبعاً توجد اجتهادات كثيرة حيال تلك العملية وهي الطلي للمعدن ومن تلك الاجتهادات العلمية والتي سوف أقوم بالتعريج عليها بحول الله وقوته
( 1 )
أن دار السكة عندما يكون لديها شح وقلة وفقدان فلز ومعدن الذهب والفضة وخاصةً عبر المناجم وخاصةً أثناء الحروب الدائمة
تقوم دار السكة بصناعة الدنانير الذهبية من معدن النحاس وتقوم بطليها بمعدن وفلز الذهب وتقوم بنشرها وتوزيعها من قبيل بيت المال إلي جميع الأسواق العربية حتى لا تتوقف مصالح هذه الأمة
( 2 ) ومن بعض الاجتهادات العلمية الشخصية تقول ربما بأن دار السكة عندما يتم إغلاقها وجردها اليومي ربما يتسلل ليلاً وبجنح الظلام بعض العاملين المهرة المعتمدين من قبيل دار السكة ويقوم بصناعة الدنانير الذهبية من معدن النحاس خاصةً لتوفر هذا المعدن خارج دار السكة وسهلاً حيال صهره يقوم هذا العامل التقني بصناعة المسكوكات بفلز ومعدن النحاس ويقوم بإتقان الوزن الشرعي للدنانير وبضرب هذا المعدن بقوالب الدنانير الحقيقية بمئات الأرطال للدنانير ومن ثم يقوم بطليها خارج دار السكة بفلز ومعدن الذهب وسوف تصبح دنانير حقيقية من حيث الضرب والشكل والمعدن خاصةً لكل من يشاهدها ويتم تصريفها بالأسواق العربية البعيدة عن موقع هذا العامل حتى لا ينكشف أمره ولكن بعد القرون سوف يذوب هذا الطلي ويخرج لنا اللون الحقيقي والمعدن الأصلي وهو معدن النحاس .
( 3 )ومن الأقوال العلمية والمتفق عليها بين علماء المسكوكات بأن تعتبر هذه الدنانير والدراهم المطلية بالعهد الأموي والعباسي تعتبر ويطلق عليها كلها معنى وعبارة زيوف أي أنها قد تمت صناعتها بخارج دار السكة بإتقان بمعدن وفلز النحاس ومن ثم تم نشرها بالأسواق وتسمى نقوداً زيوفاً فيعتبر هذا الرأي متفق عليه بين علماء المسكوكات كافة إلا من شذ وأجتهد غير هذا الرأي المتفق عليه بين علماء للمسكوكات الإسلامية منذ القدم والحاضر.
.......................................................
الشرح الخاص لنا لهذه المسألة العلمية الهامة
نقول وبالله التوفيق والسداد
أولاً
لا بد أولا من التعريف اللغوي خاصةً للدراهم الفضية
[ltr]الجياد ) ما هي تعتبر عبارة ([/ltr]
[ltr] وهي من الدراهم الفضة الخالصة ، وتدرج في التجارات ، وتوضع في بيت المال .[/ltr]
[ltr]( الزيوف)[/ltr]
[ltr]وهي الدراهم المغشوشة ، وما يرده بيت المال للزيف ، ولكن يتعامل بها التجار ، ويجوز الشراء بها بشرط بيان عيبها ، وأول من ضربها عبيد الله بن زياد [/ltr]
[ltr]ثالثاً
[/ltr]
[ltr]( النهرجة ) [/ltr]
[ltr] ما يرده التجار من الدراهم ويضرب في غير دار السك التابعة للسلطان.[/ltr]
[ltr]رابعاً
[/ltr]
( السَتُّوقة )
أو السَتُّوق بوزن تَنُّور وهي دارهم وهو لونه أصفر أي من معدن النحاس مموه بالفضة وقد يكون تم طليه ومن ثم أنكشف لونه الحقيقي عبر القروون الزمنية أو بعد وقوعه بالنار من غير قصد
أحبتي الكرام
أجعلونا نشاهد ماذا قالت كتب المعاني لعبارة زيوف
- زُيُوف: ( اسم )
زُيُوف : جمع زائِف
- زُيوف: ( اسم )
مصدر زَافَ يَزِيفُ
زُيُوفُ الدَّرَاهِمِ : صَيْرُهَا زَائِفَةً
- زُيوف: ( اسم )
زُيوف : جمع زَيف
- زَيف: ( اسم )
الجمع : زُيوفٌ ، و أَزْيافٌ ، و زِيافٌ
مصدر زافَ
الزَّيْفُ : الطُّنُفُ الذي يَقي الحائِطَ من المطَرِ وغْيرِه
الزَّيْفُ : الشُّرَف في القصور ونحوها
الزَّيْفُ : الدَّرَجُ من المَرَاقي
دِرْهَمٌ زَيْفٌ : أَيْ رَدِيءٌ ، مَغْشوشٌ
- زائِف: ( اسم )
الجمع : زائفون و زُيُوف و زُيَّف
اسم فاعل من زافَ
أَعْطاهُ دِرْهَماً زائِفاً : أَي غَيْرَ صالِحٍ للتَّداوُلِ
يُظْهِرُ تَواضُعاً زائِفاً : أَيْ غَيْرَ أَصيلٍ ، مُتَكَلِّفاً
الذَّهب الزَّائف : القصْدير أو الزنْك أو النُحاس الشبيه بالذَّهب في مظهره الخارجيّ ، يستخدم للتَّزيين والتَّرْصيع
- زافَ: ( فعل )
زَافَ ، يَزِيفُ ، مصدر زَيْفٌ ، زُيوفٌ
زافَتِ النُّقودُ : ظَهَرَ فِيها غِشٌّ وَرداءةٌ
زافَ النُّقودَ : زَوَّرَها ، اِعْتَدَّها زُيوفاً
زافَ : في مِشْيَتِه زَيَفانًا : أَسرع وتمايل
زافَت : اختال وتبختر
زافَ البنَاءُ وغيرُهُ ، زيْفًا : طال وارتفع
- زُيُوفٌ :
[ ز ي ف ]. ( مصدر زَافَ يَزِيفُ ). :- زُيُوفُ الدَّرَاهِمِ :- : صَيْرُهَا زَائِفَةً .
المعجم: الغني
- زائِف:
زائف - ج ، زيوف وزيف
1 - زائف من الدراهم الرديء المردود لغش فيه . 2 - زائف : أسد .
المعجم: الرائد
- زَيف:
زيف - ج ، زياف وأزياف وزيوف
1 - مصدر زاف يزيف . 2 - شرف . 3 - من الدراهم : الزائف المغشوش .
المعجم: الرائد
- زاف:
زاف - يزيف ، زيوفا وزيوفة وزيفا
1 - زافت الدراهم : صارت رديئة مردودة لغش فيها . =
المعجم: الرائد
أحبتي الكرام
أجعلونا نشاهد أن وجد الدليل علا ما هو يعتبر العقاب لمن يقوم بالغش للمسكوكات خارج دار السكة الشرعية لكل خلافة إسلامية .
ذكر آيات الغش بالقران الكريم
ولقد ذكرالله تعالى بقوله – وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون بالأرض ولا يصلحون – ولقد فسر العلماء الشريعة بأن هذه الآية كانت تخص قوم شعيب وأنهم كانوا يزيفون الدراهم في عصرهم ولما نهاهم سيدنا شعيبا عليه السلام حيال غش النقود وتقليدها قالوا له كما قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم– قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبدوا أباؤنا أو نفعل في أموالنا ما نشاء .
شاهدوا كيف رسول الله شعيباً عليه السلام كان ينهي قومه من الغش والتقليد للنقود في عصره
حتى ردو عليه بهذا الكلام كما قال تعالى - أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبدوا أباؤنا أو نفعل في أموالنا ما نشاء . أقول لا حول ولا قوة إلا بالله من الغش والغشاشين الشاهد لقد أسهمت الشريعة الإسلامية السمحاء واعتنت بذلك الأمر اهتماما كبير كما قال رسول الهدى صلى الله عليه وسلم حيال تلك الأمر وقد أرشدنا رسول الله أن نحافظ على النقود وأن لا يتم التلاعب بها بتاتاً لأنه يعتبر من الغش والتدليس حيال المسلمين كافة. وقال عليه الصلاة والسلام كذلك كما قالت عائشة رضي الله عنها – نهى رسول الله أن تكسر سكة المسلمين الجائزة بينهم إلا من بأس .
وقال كذلك رسول الهدى صلى الله عليه وسلم
كما زاد الحاكم – نهى رسول الله أن تكسر الدراهم لتجعل فضة ملاحظة \ والموضوع ليس منقولاً من أي جهة كانت
تحريم الغش في كل شيء ومنها النقود وغيرها
تحريم الغش بصورة عامة يقول الله سبحانه و تعالى في كتابه الكريم : وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ{1} الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْعَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ{2} وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْيُخْسِرُونَ{3} (سورة المطففين) {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباًقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ وَلاَتَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّيَأَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ }سورة هود الآية 84 {وَيَاقَوْمِ أَوْفُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تَبْخَسُواْالنَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ } سورة هود الآية 85 هذا وعيد لمن يغش في الميزان و لا يعطي الناس حقوقهم .... وفي الحديث الصحيح يقول رسول الله عليه الصلاة والسلام : 196426 - أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل يبيع طعاما فقال كيف تبيع فأخبره فأوحي إليه أن أدخل يدك فيه فأدخل يده فإذا هو مبلول فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا منغش الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن عساكر - المصدر: معجم الشيوخ - الصفحة أوالرقم: 2/1151 خلاصة الدرجة: حسن صحيح 78621 - من غش فليس منا الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6406 خلاصةالدرجة: صحيح و هذا تحذير لكل من يغش (أيّا كانت صورة هذا الغش) فالغش محرّم فيالإسلام . فما أعظمها من تعاليم و ما أعظمه من دين إسلامي حنيف
وقد ذكر سعيد ابن المسيب رحمه الله بأن قطع النقود من الفساد بالأرض – انتهى قوله وكان سفيان الثوري رحمه الله يشدد ويغلض حيال تلك المسألة الهامة وقد قال الفضل بن عياض . ووهب بن الورد المكي. وأبن مبارك . وبشر بن الحارث رحمهم الله جميعا بأن غش النقود وتزييفها يؤدي إلي فساد النظام المتعارف عليه بالدولة وكذلك إلحاق الأذى بالمتداولين بالنقود عبر العصور والأزمنة . ولقد شهدت عقوبات كبيرة وحاسمة لكل من يغش حيال النقود وتقليدها وتزييفها ومنها عبدالله بن الزبير رضي الله عنه يذكر بأنه عندما دخل مكة المكرمة عام 64 للهجرة قد وجد ظاهرة غش النقود والمسكوكات كان منتشراً انتشارا كبيراً بين عامة المسلمين إلا من رحم الله وكان شديداً حازماً حتى تذكر كتب السير المعتمدة بأن قد قطع يد رجل بالسيف كان يقطع الدنانير والدراهم ويتلاعب بها , وكذلك تذكر لنا المصادر التاريخية بأن عمر بن عبدالعزيز رحمه الله قد أمر بسجن رجلاً كان يضرب ويسك النقود خارج دار السكة أي يغش المسلمين بها
تحريم الغش في كل شيء ومنها النقود وغيرها من بعض كلام أبن خلدون
و أما السكة فهي النظر في النقود المتعامل بها بين الناس و حفظها مما يداخلها من الغش أو النقص إن كان يتعامل بها عدداً أو ما يتعلق بذلك و يوصل إليه من جميع الاعتبارات ثم في وضع علامة السلطان على تلك النقود بالاستجادة و الخلوص برسم تلك العلامة فيها من خاتم حديد أتخذ لذلك و نقش فيه نقوش خاصة به فيوضع على الدينار بعد أن يقدر ويضرب عليه بالمطرقة حتى ترسم فيه تلك النقوش و تكون علامة على جودته بحسب الغاية التي وقف عندها السبك والتخليص في متعارف أهل القطر و مذاهب الدولة الحاكمة فإن السبك و التخليص في النقود لا يقف عند غاية و إنما ترجع غايته إلى الاجتهاد فإذا وقف أهل أفق أو قطر على غاية من التخليص وقفوا عندها و سموها إماماً و عياراً يعتبرون به نقودهم وينتقدونها بمماثلته فإن نقص عن ذلك كان زيفاً
..................................
الشرح والتفصيل للوصول الي الحقيقة العلمية نقول ولا بد أن نعلم يقيناً بأنه كان الغش والتزييف يلحق بالنقود فى بعض الفترات، ومن أهم طرق الغش والتزييف فى النقود الإسلامية طريقة القرض، وهى قرض الدنانير والدراهم من أطرافها فينقص ذلك من وزنها ثم يتعامل بهذه القراضة بعد ذلك أو تعاد إلى دار الضرب لإعادة سكها نقوداً جديدة. وكانت الدنانير تضرب أحياناً من الفضة والنحاس وتطلى بالذهب، أو أن تضرب الدراهم من النحاس وتطلى بالفضة وغير ذلك. وكانت الحكومة تتدخل لإيقاف غش العملة وتزويرها والذى من شأنه إفساد النظام النقدى للدولة وإلحاق الضرر بمصالح المتعاملين بهذه النقود، فكانت تفرض عقوبات شديدة على من يقوم بهذا الفعل مثل قطع الأيدى والجلد والسجن والتعزير.
وقد حرم الفقهاء كسر (قرض) الدنانير والدراهم واعتبروه من الفساد فى الأرض، ووضعوا حداً لإقامة الحد على من يقرض الدنانير والدراهم، وذلك من خلال الدوائر التى تحيط بكتابات الدنانير والدراهم من الخارج، وأطلقوا عليها حرز الدينار والدرهم، فإذا قرض شخص الدينار أو الدرهم من خارج هذه الدائرة فإنه لا يقام عليه الحد، أما إذا قرض الدينار أو الدرهم إلى داخل تلك الدائرة فيقام عليه الحد. لذلك كان يشدد على عمال دار السك فى أثناء عملية سك النقود حتى تضرب بصورة جيدة ولا ينحرف القالب عند سك قطعة النقود فيتسبب ذلك فى عدم استواء الدوائر عليها، فينتج عن ذلك وجود مساحة كبيرة من قطعة النقود خارج الدائرة، أو ما يعرف بالشايط، مما يساعد المزيفين على قرض مساحة كبيرة من النقد دون أن يتعرضوا للعقاب. وكانت هناك طرق مختلفة للكشف عن عيار النقود ودقة وزنها مثل الحك أو استخدام الكثافة النوعية للمعدن أو استخدام ميزان خاص أطلق عليه ميزان الحكمة. كما وجد فى الأسواق شخص يختص بعملية فحص النقود وتمييز الجيد من الردئ عرف بالنقاد، والذى ينقد الدنانير والدراهم ومنها أخذ مصطلح النقود. وكانت الحكومة تلجأ إلى استخدام النقود – باعتبارها الجهاز الإعلامى الرسمى للدولة – فى تحذير الناس من غش النقود وتزييفها، فكانت تسجل عليها عبارات تحث على الالتزام بوزن النقود والبعد عن الغش والتزييف مثل «أمر الله بالوفاء والعدل»، و «هذا الدرهم ملعون من يغيره»، وغيرها.. ولم يكن غش النقود أمراً خاصاً بالأفراد فقط، بل إن الدول كانت تقوم بغش النقود وتزييفها فى بعض الأحيان أيضاً.
الخلاصةً العلمية
وبعد الإنتهاء من جمع أقلب الأدلة المختلفة حيال تحريم الغش والتلاعب حيال المسكوكات الإسلامية
نقول ما يلي
( 1 )
أن دار السكة عندما يكون لديها شح وقلة وفقدان فلز ومعدن الذهب والفضة وخاصةً عبر المناجم وخاصةً أثناء الحروب الدائمة
تقوم دار السكة بصناعة الدنانير الذهبية من معدن النحاس وتقوم بطليها بمعدن وفلز الذهب وتقوم بنشرها وتوزيعها من قبيل بيت المال إلي جميع الأسواق العربية حتى لا تتوقف مصالح هذه الأمة
الرد العلمي حيال هذا الرأي
محمد الحسيني يقول يعتبر هذا التحليل تحليلاً علمياً غير منطقي لا من قبيل النقل ولا من قبيل البنود الشرعية التي تم ذكرها لكم أنفاً خاصةً بالتشديد حيال التلاعب بالنقود والمسكوكات من قبيل دار السكة لاسيما لم تذكر لنا المراجع التاريخية المبكرة حيال هذ االعمل من قبيل دار السكة الإسلامية بل الدليل العلمي الذي ورد لنا هو ان شح فلز الذهب والفضة للدنانير والدراهم يتم نشر من قبيل دار السكة الإسلامية فلوساً نحاسياً يتم البلاغ عنها للرعية بان كل فلساً يساوي كذا وكذا للدينار والدرهم فالدليل العلمي والتوثيق للمصدر يعتبر هو صمام الأمان لكل معلومة يتم طرحها لنا مع إحترامي الكبير لصاحب هذا الرأي العلمي.
( 2 )
ومن بعض الاجتهادات العلمية الشخصية تقول ربما بأن دار السكة عندما يتم إغلاقها وجردها اليومي ربما يتسلل ليلاً وبجنح الظلام بعض العاملين المهرة المعتمدين من قبيل دار السكة ويقوم بصناعة الدنانير الذهبية من معدن النحاس خاصةً لتوفر هذا المعدن خارج دار السكة وسهلاً حيال صهره يقوم هذا العامل التقني بصناعة المسكوكات بفلز ومعدن النحاس ويقوم بإتقان الوزن الشرعي للدنانير وبضرب هذا المعدن بقوالب الدنانير الحقيقية بمئات الأرطال للدنانير ومن ثم يقوم بطليها خارج دار السكة بفلز ومعدن الذهب وسوف تصبح دنانير حقيقية من حيث الضرب والشكل والمعدن خاصةً لكل من يشاهدها ويتم تصريفها بالأسواق العربية البعيدة عن موقع هذا العامل حتى لا ينكشف أمره ولكن بعد القرون سوف يذوب هذا الطلي ويخرج لنا اللون الحقيقي والمعدن الأصلي وهو معدن النحاس .
الرد العلمي حيال هذا الرأي
نقول من الصعب جداً تسلل إحدى العاملين ليلاً ومن ثم فتحه دار السكة أي المصنع لصناعة و النقود والعمل لوحده من دون ضجة أو صوت أو أشتعال ناراً لصهر النحاس ولاسيما تعتبر جميع العدة الخاصة لصناعة المسكوكات موجودة تحت إشراف ناظر الدار الشرعي والذي لا يخرج من دار السكة حتى يعتمد ويعلم بخروج جميع العاملين من دار السكة وكذلك يتم غفل جميع العدة الخاصة لصناعة المسكوكات وأين الحرس الا يوجد حرس بأكبر مكان هام للخلافة وهي دار السكة حتى يتسلل ذلك العامل فيعتبر حقيقية هذا الكلام العلمي غير منطقياً بتاتاً مع إحترامي لصاحب هذا الرأي
( 3 )
ومن الأقوال العلمية والمتفق عليها بين علماء المسكوكات بأن تعتبر هذه الدنانير والدراهم المطلية بالعهد الأموي والعباسي تعتبر ويطلق عليها كلها معنى وعبارة زيوف أي أنها قد تمت صناعتها بخارج دار السكة بإتقان بمعدن وفلز النحاس ومن ثم تم نشرها بالأسواق وتسمى نقوداً زيوفاً فيعتبر هذا الرأي متفق عليه بين علماء المسكوكات كافة إلا من شذ وأجتهد غير هذا الرأي المتفق عليه بين علماء للمسكوكات الإسلامية منذ القدم والحاضر.
[size=19]الرد العلمي حيال هذا الرأي[/size]
[size=19]أقول وأرجح أنا هذا القول بقوة خاصةً بإتفاق الأدلة الشرعية من القرأن والسنة وأثار السلف والتاريخية وعلماء المسكوكات والتاريخ وأهل اللغة بأن جميع المسكوكات التي تم طليها من فلز الذهب والفضة وخاصة لصناعة الدنانير والدراهم تعتبر زيوف وأنها تمت صناعتها بخارج دار السكة المعتمدة من قبيل دار السكة الإسلامية الخاصة للخلافة الشرعية وهذا هو يعتبر الرأي الصحيح بأذن الله سبحانه والله أعلم أولاً وأخراً
[/size]
وأرجو أن أكون عند حسن ظن الجميع ويعلم الله بأننا نجتهد ونبذل من الجهد والوقت والمراجعة لأجلكم الشيئ الكثير والكثير
وبالله عليكم جميعاً بأن لا تنسونا من صالح دعاءكم لنا بظهر الغيب بالمغفرة والثبات والشفاء والرزق والعطاء المستمر لهذه العلوم النادرة والغير تقليدية
فهذا هو يعتبر لدينا المكسب الحقيقي لنا
كتبه محبكم في الله والذي يهدر من الوقت والجهد والبحث بالمراجع العلمية وتنقيحها الشي الكثير
طويلب العلم \ وعاشق علوم المسكوكات الإسلامية
محمد الحسيني
أبا سالم
من دولة الكويت
الخميس \30 3 \7 \2015 م
للتواصل العلمي لعلوم المسكوكات فقط
0096567737117