المقدمة والتعريف
حجر طيني صلب صغير الحجم حممي اللون على هيئة قرص بيضاوي معرف الوجهين بالكتابة والصورة تم العثور عليه أثناء البحث عن المعادن بأحد الأودية بالقرب من حدود الحرم بمكة المكرمة بظاهرة المغمس دل علي وجوده وجود معدن من الفضة بالقرب منه خاتم من الفضة تم التحفظ عليه ومن ثم بدأ العمل على التحليل والبحث لمعرفة الحجر وتصنيف مساره
لم يكن هنالك في المحفوظات الاثرية عينه من احجار السجيل حتى يتم الاستدلال بها أو القياس عليها وهذا مما جعل من بداية البحث صعوبة وإشكال لحد ما ولكن نظرا لتعذر معرفه الحجر في المعرفات والبواحث ومن قبل أهل الاختصاص بالتاريخ قلصنا البحث في مجال ضيق فذهبنا الى ماهو معلوم في التاريخ ومفقود في الوجود وهذا ما أرشدنا للاستدلال على أنه بالافتراض قد يكن من الأحجار المفقودة السجيل
فبدأنا بإفتراض ذلك وأستخدمنا في الاستدلال كل الوسائل الممكنه والمتوفره لدينا في المخطوطات والتعاريف والكتب الاسلاميه وغيرها على النحو الاتي ذكره البيانات الاسم : حجر سجيل
تاريخ العثور : 2020 م
المكان : مكة المكرمة - وادي المغمس
المادة : حجر طيني
الوزن : 50 جم
الصلابة : صلب
الجسم : اسطواني شبه دائري
الابعاد : نق الأطول = 1 سم الاقصر = 0.8 سم السمك = 0.5 – 0.7 سم
اللون : اسود حممي الحالة : سليم النسبة : 90 % كلا الوجهين للحجر يمكن القراءة بالعين المجردة للناظر سوي النظر سليم الرؤية
( الوسوم) العلامات والرموزالمكتوبة على الوجهين
الوجه الأول : الكتابة الهيئة : البروز اللغة : العربية القراءة : محمود او محمودا
الوجه الاخر: الرسومات الهيئة : النقش للداخل الرسم : ثلاثة طيور + 9 احجار
الاستقراء والادلال والإثبات : اولا : ثبوت صحة المعطيات الاتيه وتوافقها مع ماورد الاعلام به عن احجار السجيل وهي : 1- جنس المادة او النوع حجر طيني صلب 2- مكان العثور بضاحية مكة المكرمة 3- مطابقة الهيئة والحجم لما تم ذكره في صحاح كتب النقل والتفاسيرعن أحجار السجيل بأنه (حجر طيني حممي اللون اكبر من حبات العدس مسوم مكتوب عليه إسم من يهلك به وفي الوجه الاخر صوره او رسمه ) الطبري وغيره 4- حمله لإسم علم مشهور (محمودا) إسم الفيل الذي نزلت باسمه سوره الفيل ولوكان غير ذلك الاسم ما استطعنا الوصول لإثبات بانه حجر السجيل 5- قراءة الصورة او الرسمة وجود ثلاثة طيور اسفل منها تسعة احجار متساقطة هذه الصورة مهما نفترض من فعل الطيور لا نجد لها تفسيرا الا بفعل طيور ابابيل في حادثة أصحاب الفيل 6 - مخطوط الاسم والكتابة العربي تدل على الحقبة الزمنية لحادثة أصحاب الفيل 7 - تخصيص العدد ثلاثة طيور تحمل تسعة احجار دال على أن كل ثلاثه من الطير مكلفة بهدف واحد مسمى وهذا تفسير لمعنى القول بأن الطيور كانت على شكل مجموعات او فرق متجمعة وذلك تبعأ لمواقع أهدافها على الارض 8 - موافقة القول في الكتب والرواة بأن كل طائر يحمل ثلاثة من الاحجار والواضح من الصورة وجودها بالحويصلة 9- تصحيح القول بأن أغلب الطيور ترمي ولم تصب أهدافها لان ربي لا يضل ولا يخطي وإنما العذاب اختص بمن تجرأ وتقدم على البيت فقط بدليل سلامة القائد ابرهه والكثير من الجيش وبدليل وجود هذا الحجر الخاص بالفيل المكرم
ثانيا : عدم صحة الافتراضيات الاتية يدعم القول ويعززه بانه من احجار السجيل
1- لا يمكن القول بانه من العملات والمسكوكات فلا وجود للعملات الحجريه بالعصر القريب العربي 2- لايمكن القول بانه من الحلي والزينه فليس من الاحجار الكريمة حجر طيني حممي بلا حامل او ثقب 3- لايمكن القول بانه اداة تعريف او توقيع لتعذر الامساك به ولوجود وجهين متضادين نقش للداخل - بروزللخارج 4- لايمكن القول بان هنالك من ذوي الشان و الاعلام والشهره في تلك الحقبه من يحمل الاسم محمودا عدا الفيل
"مهم " جانب من القصة :
الجيش القادم لهدم البيت جيش قيادته وجنوده موحدين ويعلمون ان البيت بيت الله ومن الصعب على القائد ابرهه الحبشي إطاعة عامة الجيش أوامره بهدم البيت لذلك اعتمد الى صناعة مكيدة عظيمة أعد فيلا ودربه على هدم المنازل ثم أعلن للجيش بأن هذا الحيوان من سيتقدم لهدم البيت بمكة فإن حلت العقوبة حلت على الحيوان وان هدم البيت انتصرنا لمقدساتنا وألحقنا العار بالعرب هدم مقدساتهم حيوان وهذه المكيدة أبطلها الله على مشارف حدود الحرم فصدق الحق ( الم يجعل كيدهم في تضليل ) والمعنى للمكيدة استخدام الحيوان للهدم من دون المساس بالبيت تقية العذاب وهذه المكيدة العظيمة غفل عن ذكرها اهل العلم والمفسرين وذكرها الله بالمكيدة وفيها تجلى قدرتة تعالى (يمكرون والله خير الماكرين ) فأضلهم الله بتحول حال المكيدة وباء عليهم . لم يكن في الحسبان عصيان الحيوان ولم يكن هنالك البديل للفيل محمودا .لو كانت العرب تعلم بتلك المكيدة لتمكنوا بطريقه او أخرى من قتل الفيل بدلا من التعرض لقتال ابرهه وجيوشه
ما يثبت ان الفيل واحدا ذكره في القران الكريم بالافراد أصحاب الفيل - االشهرة دون الغير بالاسم محمودا - حديث عائشة مازالا صاحبي الفيل ( السائس - القائد ) عميان بساحة البيت يشحذان الطعام من المارة حتى ماتا وايضا ما يثبت أنه الفيل واحد وأنه الأداة المعتمد عليها كليا لهدم البيت فعل الاعرابي الأسير ابي نفيل الخثعمي الذي تكلم بإذن الفيل بالقول الشهير( محمودا ارجع راشدا من حيث اتيت ان البيت بيت الله ) لم يقل ذلك إلا أنه خلال أسره معهم عرف ان السر والمكيدة تعتمد على الحيوان والا لما قال ذلك القول الغريب الذي دون في الكتب والتفاسير السؤال : احجار السجيل حادثة وقعت بمكة المكرمة قبل الرسالة ونؤمن جميعا كمسلمين بحقيقتها وذكرها الله في القران فهل العبرة فيها خاصة تعني أمة محمد فقط أم هي خاصة بمن قبلهم أم هي عامة للاديان الموحدة - ولما لم يحفظ التاريخ والارث والثقافه لنا عينة من الاحجار . وما الفائدة المرجوه للمسلمين من العلم بالحجر او الجهل به الجواب والله اعلم
لاشك ان الحادثة هي رسالة من رب العالمين لكل الموحدين في التعدي على حرمات الله ومقدساته والحق يقول في حال تلك الاحجار والعذاب بها ( مسومة عندك ربك وماهي من الظالمين ببعيد ) إشارة الى أن العذاب بها وارد مستمرمتى شاء الله ذلك
فالله اعلم ان العلم بجنس الأحجار انما هو مطلب توثيق لادراك اليقين والعبرة والتمييز فان قدر الله وحل العذاب بها حلت الموعظة والعبرة أينما حل العذاب وعرف المسلمين ان ذلك من رب العباد ليس من صنع العباد لماذا نحن في الزمان من السهل ان تضلل الوقائع وتقلب الحقائق فالمشترط لادراك الغايات اليقين بجنس المسببات
نقول ذلك والله اعلم
المزيد والصور على الرابط https://bn5mees503.blogspot.com/2021/09/blog-post.html?m=1
عبدالرحمن السبيعي
قف وناظر
| 
موضوع: عينة من أحجارالسجيل 
07/08/22, 06:39 am
