الموضوع
هل دولة الكويت كان يوجد بها داراً لسك المسكوكات الاسلامية بموقع برقان القريب من واره
أحبتي الكريم
تعد دولة الكويت حفظها الله
من أهم الدول والطرق خاصةً بعهد الجاهلية وبصدر الغسلام العظيم
لاسيما لقربها الكبير من البحر وكذلك لمجاورتها الجغرافية لبلاد الرافدين وبلاد فارس
فكانت العرب الشرقية ليس لها طريقاً برياً للوصول الي بلاد الرافدين وفارس إلا بالمرور من طريق
دولة الكويت الأن مروراً بمدينة جبل واره التاريخي الشهير حتى يصلون الي بلاد الرافدين وبلاد فارس
أجلعونا نتعرف ما هي تعد مدينة وارة التاريخية
وما دار بها من قصص تاريخية ربما لا يعلما البعض
ومن ثم نعود معكم بالتحليل العلمي الخاصة بدار السكة الاسلامية
ببرقان وما هي المسكوكات التي ضربت بها .جبل واره، هو جبل صغير يقع في منطقة واره
يرتفع 6 متراً عن سطح البحر، و يبعد عن
العاصمة مدينة الكويت مسافة 57 كيلومتراً
إلى الجنوب و مسافة 15 كيلومتراً شمال غرب منطقة برقان
طبيعته مكونة من الصخور الرملية الهشة.
تعرف هذه المنطقة عند العرب أيام الجاهلية
باسم أواره. شهدت منطقة واره أحداث تاريخية، فقامت
بها معركتين، يوم أواره الأول و يوم أوارة الثاني
قصة
يوم أوارة الأول
وهو يوم كان بين المنذر بن امرئ القيس وبين بكر بن وائل .
وكان سببه أن تغلب لما أخرجت سلمة بن
الحارث عنها ، التجأ إلى بكر بن وائل
، كما ذكرناه آنفا ، فلما صار عند بكر
أذعنت له وحشدت عليه وقالوا : لا يملكنا غيرك
، فبعث إليهم المنذر يدعوهم إلى طاعته ، فأبوا ذلك
، فحلف المنذر ليسيرن إليهم فإن ظفر بهم فليذبحنهم
على قلة جبل أوارة حتى يبلغ الدم الحضيض .
وسار إليهم في جموعه ، فالتقوا بأوارة فاقتتلوا
قتالا شديدا وأجلت الواقعة عن هزيمة بكر
وأسر يزيد بن شرحبيل الكندي ، فأمر المنذر بقتله
، فقتل ، وقتل في المعركة بشر كثير ، وأسر المنذر
من بكر أسرى كثيرة فأمر بهم فذبحوا على جبل أوارة
، فجعل الدم يجمد . فقيل له : أبيت اللعن لو
ذبحت كل بكري على وجه الأرض لم تبلغ دماؤهم
الحضيض ! ولكن لو صببت عليه الماء ! ففعل فسال
الدم إلى الحضيض ، وأمر النساء أن يحرقن بالنار .
وكان رجل من قيس بن ثعلبة منقطعا إلى المنذر
، فكلمه في سبي بكر بن وائل ، فأطلقهن المنذر
، فقال الأعشى يفتخر بشفاعة القيسي إلى المنذر في بكر :
ومنا الذي أعطاه بالجمع ربه على فاقة وللملوك هباتها
سبايا بني شيبان يوم أوارة
على النار إذ تجلى له فتياتها
.....................................
قصة
يوم أوارة الثاني
كان عمرو بن المنذر اللخمي قد ترك ابنا له
اسمه أسعد عند زرارة بن عدس التميمي ،
فلما ترعرع مرت به ناقة سمينة فعبث بها فرمى
ضرعها ، فشد عليه ربها سويد [ ص: 498 ]
أحد بني عبد الله بن دارم التميمي فقتله .
وهرب فلحق بمكة فحالف قريشا . وكان
عمرو بن المنذر غزا قبل ذلك ومعه زرارة فأخفق ،
فلما كان حيال جبلي طيء قال له زرارة :
أي ملك إذا غزا لم يرجع ولم يصب ، فمل
على طيء فإنك بحيالها ، فمال إليهم فأسر
وقتل وغنم ، فكانت في صدور طيء على زرارة
، فلما قتل سويد أسعد ، وزرارة يومئذ عند عمرو
، قال له عمرو بن ملقط الطائي يحرض
عمرا على زرارة :
من مبلغ عمرا بأن ال مرء لم يخلق صباره ها إن عجزة أمه
بالسفح أسفل من أواره فاقتل زرارة لا أرى
في القوم أوفى من زراره
فقال عمرو يا زرارة ما تقول ؟ قال كذبت ،
قد علمت عداوتهم فيك . قال : صدقت . فلما
جن الليل سار زرارة مجدا إلى قومه ولم يلبث أن مرض
. فلما حضرته الوفاة قال لابنه : يا حاجب ضم إليك غلمتي في بني نهشل .
وقال لابن أخيه عمرو بن عمرو : عليك بعمرو بن
ملقط فإنه حرض علي الملك . فقال له :
يا عماه لقد أسندت إلي أبعدهما شقة وأشدهما شوكة .
فلما مات زرارة تهيأ عمرو بن عمرو في جمع
وغزا طيئا فأصاب الطريفين : طريف بن مالك
، وطريف بن عمرو ، وقتل الملاقط ، فقال علقمة بن عبدة في ذلك :
ونحن جلبنا من ضرية خيلنا نجنبها حد الإكام قطاطا
أصبنا الطريف والطريف بن مالك وكان شفاء الواصبين الملاقطا
فلما بلغ عمرو بن المنذر وفاة زرارة غزا بني دارم ،
وقد كان حلف ليقتلن منهم مائة
، فسار يطلبهم حتى بلغ أوارة ،
وقد نذروا به فتفرقوا . فأقام مكانه وبث سراياه فيهم ، [ ص
: 499 ] فأتوه بتسعة وتسعين رجلا سوى من قتلوه في
غاراتهم فقتلهم ، فجاء رجل من البراجم شاعر
ليمدحه فأخذه ليقتله ليتم مائة ، ثم قال : "
إن الشقي وافد البراجم " ! فذهبت مثلا .
وقيل : إنه نذر أن يحرقهم فلذلك سمي محرقا
، فأحرق منهم تسعة وتسعين رجلا ، واجتاز
رجل من البراجم فشم قتار اللحم فظن أن الملك
يتخذ طعاما فقصده . فقال : من أنت ؟ فقال
: أبيت اللعن أنا وافد البراجم . فقال : إن الشقي
وافد البراجم ، ثم أمر به فقذف في النار ، فقال جرير للفرزدق :
أين الذين بنار عمرو أحرقوا أم أين أسعد فيكم المسترضع
وصارت تميم بعد ذلك يعيرون بحب الأكل
لطمع البرجمي في الأكل فقال بعضهم :
إذا ما مات ميت من تميم
فسرك أن يعيش فجئ بزاد
............................................................
خلاصة الموضوع
هناك مسكوكة نادرة نشرها إحدى وذكرها
إحدى الباحثين وذكر لنا بوجود درهم بويهي يعتقد انه بويهي
ربما سك بإحدى
مناطق دولة الكويت ضرب ببرقان سنة 354هـ
لعضد الدولة في عهد الخليفة العباسي
( المطيع لله،)
وبرقان هي مدينة معروفة قريبة للمدينة المنورة الان
وبرقان منطقة تاريخية بدولة الكويت بجوار جبل واره
ومعلوم ان البويهيين لم يحكموا المدينة المنورة
بل كان توسعهم بالمدن القريبة بالساحل والخليج العربي
فإذا كان الدرهم حقيقي وصحيح وسليم
فنقول هذه لفته تاريخية وجغرافية هامة بتاريخ
دولة الكويت حفظها الله أميراً وحكومةً وشعباً ومقيمين
وبأذن الله سوف أعمل بحث جاد حتى أصل بأذن الله لصورة
هذا الدرهم ومن ثم أقوم بنشره لكم قريباً
وأوصي إدارة متحف دولة الكويت
بالتنقيب الجاد بجبل واره التاريخي وما حوله من المساحات
وانا اجزم بأنهم سوف يجدون أثاراً عربيةً واسلاميةً نادرة وكبرى
وكذلك بالتنقيب الجاد بجميع المناطق والمدن الساحلية لدولة الكويت
خاصةً بمدينة كاظمة التاريخية والسليل والروضتين
هذا ما أردت توضيحه لكم
والله أعلم
كتبه محبكم في الله
طويلب العلم المقصر
محمد
الحسيني
أبا سالم
من دولة الكويت حفظها الله تعالى